رواية ظلام قلبي الفصل الثلاثون 30 بقلم زينب احمد
البارت (30)
صديق بصدمه: يونس الفهد!!
يذهب يونس لكرسي امامه ويجلس عليه: اي رايك في المفاجاه دى حلوه مش كده
صديق: انت بتعمل كده ليه وعاوز اي
يونس ببرود : عاوز ادوقك من نفس الكاس الي سقيته لناس في حياتك
صديق: اميره الي مسلطاك تعمل كده؟؟
يونس: للاسف أميره لو تعرف كانت هاترفض وتمنعني اعمل كده... بالرغم الي انت عملته فيها بس هي انسانه نضيفه وعامله حساب انك اب لاخواتها ومش عاوزه تاذيك عشانهم
صديق: انت بتعمل كده ليه
يونس بزعيق : انت هاتستهبل انت نااسي انت عملت اي ولا اي
صديق بخزى : ده كان غلطه من زمان وانا كفرت عنها وبعدت وبعدها بسنتين سيبت دبي ونزلت مصر
يونس بزعيق: وده هايرجعلي ابويا الي مات من صدمته فيك وفي مراته ولا هايرجع ثقتي واحترامي لامي... هااا ماتنطق
صديق: يعني تعذيبك فيا هو الي هايرجعهم
يونس ببرود : اهو بتسلي لحد مااشوف هاعمل فيك اي
ثم يوجه كلامه للرجاله: بطلتوا ليه اشتغلوا وعيدوا كل حااجه من الاول عشان اتفرج
........................................................
في اليوم التالي
تدخل كافيه وتذهب لطاوله لشخصين
أميره وهي تشد الكرسي لتجلس: اتاخرت عليك
يونس: لا ابدا
أميره: اي ياسيدى الموضوع المهم الي عاوزني فيه
يونس: انا اترددت كتير قبل مااقولك الي هاقوله ده بس حاسس اني هاندم لو مقولتش
أميره: في اي قلقتني
يونس بعد تنهيده: أميره انا بحبك وعاوز اكمل حياتي معاكي
تفلت من أميره ابتسامه لا اراديه
يونس بفرح: اقدر من الابتسامه دى اقول انك كمان بتحبيني
أميره بهدوء: في حااجات اهم من الحب والحاجات دى مش عندى مقدرش افتح بيت ولا اكون ام
يونس: ده انتي هاتبقي احلي ام بس قولي موافقه وانا هاعملك فرح في دبي محصلش وهاجبلك اكبر فيلا ومش هاتحسي باي ندم علي قرارك
أميره بصدمه: دبي
يونس: اه انا حياتي كلها هناك وشغلي واهلي
أميره بحزن تحاول عدم اظهاره: مش قولتلك احنا مننفعش لبعض انا حياتي واخواتي وشغلي هنا وانت حياتك وشغلك هناك
يونس: طب نحاول نوصل لحل
أميره: مالهاش حل.. عن اذنك
تقوم أميره وتغادر المكان
وياتي اتصال ليونس
يونس بضيق: ايوه
يونس بزعيق : ازاى يهرب منكوا انا مشغل ناس مبتفهمش
........................................
في فيلا المصطفي
ميرال: لسه مفيش اخبار عن بابا برده يامحمود
محمود: لا
ميرال: انا بدات اقلق
محمود: شوفي مين يارحيمه علي الباب
رحيمه: حااضر
يدخل صديق وهو يلهث ويقول بنفس متقطع: شويه ميه
ميرال تجرى مسرعه باتجاهه: بابا مالك انت كويس
محمود: ميه بسرعه يارحيمه
يسنده محمود: تعالي يابابا اقعد ارتاح
بعد ان شرب الماء
ميرال: اي الي حصل ومين الي عمل فيك كده
محمود وهو يربت علي ضهره ليبتعد صديق عن يده ويصرخ من الوجع
محمود باستغراب: مالك ثم ينزع القميص عنه ليتفاجي بشكل ظهره
ميرال ببكاء: مين عمل فيك كده
تنزل هاميس وتذهب باتجاه صديق
هاميس: اي الي حصله في اي
محمود: مين عمل فيك كده يابابا
في دخول أميره البيت
صديق: يونس الي عمل كده
أميره بحده : انت هاتتبلي عليه.. يونس كان لسه معايا ازاى بقاا عمل فيك كده
صديق بتعب: وانا هاكدب ليه
ميرال بحده: صحيح بابا هايكدب ليه ياأميره
هاميس: أميره متقصدش تكدبه هي بتسال ازاى
محمود: قوم يابابا نروح لمستشفي
صديق: لا كلموا دكتور يجي هنا انا مش قادر اتحرك
أميره ببرود : ولنفترض عمل فيك كده هايعمل كده ليه هااا
صديق بتوتر: وانا هاعرف منين هاتلاقيكي انتي الي مسلطاه
أميره بحده: لمره واحده في حياتك واجه اخطاءك واعترف بيها بشجاعه
ميرال بحده : انتي عاوزه تغلطيه وخلاص مش شايفه حالته عامله ازاى
أميره تتجاهل الرد علي ميرال وتتكلم مع صديق: تقولهم ولا اقولهم انا
محمود: هاتقولنا اي يابابا في اي
صديق: لا رد
أميره ببرود: هاقولكوا انا... صديق باشا كان صديق لابو يونس وكان بيدخل بيتهم علي طول وفي يوم يونس وابوه كانوا مسافرين ورجعوا بادرى عن معادهم يوم....... الراجل دخل بيته لقا البيه في سريره مع مراته... من صدمته وقع من طوله مات في لحظتها
ويونس طرد امه بره البيت وداها بيت تاني بعيد عنه ولحد الان مسامحهاش
ميرال: كدب لا يمكن بابا يعمل كده
محمود: بابا الكلام ده صحيح؟
هاميس بهدوء: حتي لو عمل كده ده ميعطلوش الحق ان يعمل فيه كده ياأميره
أميره: انا مقولتش معاه الحق انا قولت السبب
صديق بزعيق : كلهم خاينين.. كانت عامله نفسها ست شريفه وجوزها بيتباهي بيها باخلاصها وحبها ليه فضلت وراها لحد مااثبتله انها خاينه زىيها زى كل الستات ثم يكمل ببرود : زى امك مثلا
أميره تمسكه من ياقه قميصه وتقول بزعيق: امي متجبش سيرتها امي اشرف منك ومن عشره زيك
صديق: كلام اي الدليل
أميره: تبتعد عنه وتقول بغموض: انا كنت هاسكت واقفل علي الموضوع لما جدى اتوفي بس بما انك مصمم ولو ان ده هاايهد بيت... بس الا سيره امي
ثم تكمل بزعيق: الا أمي فاااهم
وتغادر مسرعه
وتذهب خلفها هاميس: أميره استني راحه فين بس
أميره لا ترد عليها وتركب عربيتها وتغادر مسرعه
............................................
في فيلا يونس
في المكتب
سامر: كفايه كده ونمشي نرجع من مكان ماجينا
يونس: مش هامشي الا لما اقنع أميره تيجي معايا
سامر: مش هاتيجي... طب صديق اكيد هايقول انو انت الي عملت كده
يونس: معندوش دليل
سامر: بلاش دى طب لو عرفت ان انت الشركه الي نصبت علي شركه المصطفي قبل كده لما كان صديق ماسكها
بلاش دى كمان.. طب لما تعرف ان انت الي كلفت الراجل يسمع كلام صديق ويجهزله الورق الي يسجن أميره يومين
يونس بهدوء وحزن : الكلام ده كان قبل ماعرفها واحبها
سامر بحده : تاني يابني فوق بقاا الي في دماغك مش هايحصل
يونس: لا هايحصل وهاتشوف
وذهب يونس ليفتح الباب ليغادر
ليجد أميره تقف امامه
يونس بصدمه: أميره
أميره: مفاجاه مش كده قولي بقاا انت مين
يونس بتوتر : انا مين يعني اي
تتركه أميره وتذهب للصاله وتقول بزعيق: يعني انت يونس الي وقف جنبي وكان حنين عليا ولا يونس الي واخدني طريق عشان يدمر صديق
وكمان الي حبسني
يونس: اسمعيني ياأميره
أميره تذهب وتقف امامه: اسمع اي هاا اسمع انا كنت من دقايق بدافع عنك علي اساس اني اعرفك ثم تكمل بسخريه بس طلعت معرفكش للاسف
يونس: هو يستحق يتعمل فيه كده واكتر
أميره وهي تشاور علي نفسها وتقول بحزن: طب وانا انا عملتلك اي.. كل ده عشان رفضت اساعدك تاذيه تقوم تاذيني انا وتكسر نفسي
يونس بندم: صدقيني ده كان قبل مااعرفك
أميره بحزن : تعرف انا كنت حااسه بايه وانا محبوسه بين اربع حيطان ظلم وانا معملتش حااجه تعرف ان كل ذكريات طفولتي السيئه جت في ذهني وانا في الحبس اكنها في نفس اليوم... عارف لما يكون حد عامل عمليه وجرحه متخيط وقبل مايلتئم يجي واحد ويفك الخيط ثم تكمل بزعيق.. عاارف ولا مش عاارف
ثم تكمل بهدوء: وانت هاتعرف منين وانت عايش طول حياتك في حنان امك وابوك حتي لما امك غلطت كانت وانت كبير بعد ماخدت جزء كبير من حنانها... لكن انا بقا معرفش يعني اي اسره من الاساس يعني اي اب وام وبنتهم تتجمع علي طاوله يتغدوا ويضحكوا ويهزروا ماانا مجربتش ومعرفش هو في كده فعلا
يونس: اسمعيني بس
أميره ببرود: انا سمعت الي لازم اسمعه.
وكانت ستغادر ولكن وقفت فجاه والتفتت اليه
أميره: انت عارف اي المشكله.. ثم تكمل بصوت باكي ان انا الي عمرى ماوثقت في حد وكنت دايما باخد مسافه مع البشر..تسكت قليلا ثم تكمل
بس وثقت فيك للاسف
ثم تغادر مسرعا كي لا يري دموعها
وبعد ان تغادر يمسك الفازه ويقذفها في الحائط
سامر: يونس اهدى هانشوف حل
يونس وهو يجلس ويقول بحزن: خسرتها يااسامر خسرتها انتقامي خسرني جوهره متتقدرش بثمن
.................................................
تمر الايام ويحاول يونس ان يقابل اميره ولكن تفشل محاولاته ويتعافي صديق من جراحه
في يوم جديد يحمل مفاجات للبعض وصدمه للبعض الاخر
هاميس: وهي تنزل للدرج
اي ده وليد عمى عمر مرات عمي وسلمي
ثم تقترب منهم
هاميس: جيتوا ليه في حااجه حصلت ولا اي
نيره بحده : انتي هاتقوليلنا نيجي امتا ولا اي
هاميس: لا مقصدش
عمر: قوليلي هي أميره فين
هاميس: بقالي كذا يوم مشوفتهاش بتيجي متاخر وانا نايمه وتخرج بادرى جداا... في حااجه ولا اي
عمر: مش عارف كلمتني قالت محضرالنا مفاجاه بليل
هاميس: طب ادخلوا ارتاحوا الاول ولما تيجي نفهم منها
ياتي الليل ويتجمع الجميع
صديق ومحمود وميرال وهاميس وعمر ووليد وسلمي ونيره
عمر: رن عليها ياوليد شوفها فين
تدخل أميره وخلفها مراد
هاميس تجرى عليها: في اي ياأميره قلقتينا وكلمتي عمى عمر ومرات عمى يجوا ليه
أميره: تعالوا ورايا
يذهبون خلفها وعلامات الاستفهام تعلوا وجههم
حتي تذهب امام شاشه التلفزيون
أميره: وصل الموبايل علي الشاشه يامراد
مراد: حاضر
عمر: في اي ياأميره
أميره: دلوقتي هاتعرف
يجلس صديق علي الكرسي بتعب وينظر للشاشه
تظهر داليا ام أميره علي الشاشه
لتقوم اميره بتشغيل الفيديو
داليا: ازيك ياميرا.. انا معرفش انتي بتشوفي الفيديو ده امتى ياترى دخلتي كليه اي وابوكي بيعمل معاكي اي انا مش عارفه قالك اي عني.. بس انتي من حقك تعرفي الحقيقه هاقولك من البدايه انا وحيده ابويا وامي وماتو وانا صغيره وروحت عيشت مع جدك مصطفي
كان صديق شايف نفسه وبيعاملني وحش بس انا كنت بعدى وبقول اهو في بيت وعايشه وجدك مصطفي كان بيقفله وبيدافع عني.. لحد مادخلت الكليه.. مكنتش اعرف حاجه ولا يعني اي حب ولا اي حاجه انا لا في ام تنصحني ولا اخت احكيلها
في ولد اتقرب مني وكان بيعاملني بحب واهتمام كبير اووى غصب عني حبيته وكنت بصدقه في كل حاجه لحد ماكذا مره لقيته بيقف مع بنات تانيه وبيضحك ويهزر معاهم واجهته قالي اني زى اي واحده عرفها وان احنا بنضحك ونهزر مع بعض وبلاش الغيره والنكد ده.. بعدت عنه هددني بصورتين كنت متصوراهم معاه بس اقسملك يابنتي مفيش فيهم اي شي غلط.. وصورتين تانيين هو مركبهم
خوفت رجعت تاني وبعدين خوفت جدك يعرف بعدت تاني والمره دى عرف طريق جدك وصديق وهددني يبعت الصور وانا مصدقتش لحد مابعتهم فعلا وبعتهم لمين.. لصديق
يومها ضربني وبهدلني وجدك منعه عني وسالني الصور دى حقيقه وان اقول الحقيقه وان اعرفه ولا لا
قولتله في صورتين حقيقه وصورتين لا مصدقونيش وجدك شك فيا وطلب من صديق يروح يسال عني في الكليه وميقولش انو قريبي.. وسال ناس قالوله ان احنا علي علاقه ببعض
يومها قولتلهم ان قطعت علاقتي بيه من زمان مصدقونيش
وجدك صمم ان صديق يتجوزني وساعتها نمنع اي كلام
انا رفضت انا مش مضطره اوافق ثم تكمل ببكاء انا ماجرمتش انا بس حبيت وللاسف طلع شخص غلط... والا صديق ده شخص قاسي وهايبهدلني
روحت استنجد بعمر... كان ساعتها بيجهز لسفره
خذلني وقالي انا ماليش دعوه انتو حرين مع بعض وان ابوه ادرى بمصلحتي قولتله هاموت نفسي مفرقش معاه متحركش شعره محاولش يصدقني ولا حتي يحاول يثبت الحقيقه
طب اروح لمين اعمل اي... استسلمت لكلام عمي مصطفي ووافقت بس كان نفسي يسمعني ويصدقني ده هو الي كان الامل الوحيد ليا حتي نيره الي اتجوزت عمك بعدين كانت صحبتي ساعتها وعارفه كل حاجه بس مقالتش حاجه مدافعتش عني
يوم جوازنا عرف انى بنت واني مغلطتش
بدا يعاملني كويس ويقرب مني وخلفتك وجبتك علي الدنيا وقولت خلاص الدنيا بقت عادله معايا وهاتضحكلي لحد وانتي عمرك ٧ سنين بدأ معاملته تبقي اسوا ويشك فيا واهانات ويشك انك مش بنته وده الحاجه الي مقدرتش استحملها بدات ارد عليه
بقا يزود في عصبيته واهانته
ثم تكمل وهي تبكي لحد ما فيوم جاتله رساله علي الموبايل.. ببص لقيتها من نيره الي المفروض صحبتي
بتقوله: اسكرينات لمحادثات المفروض بيني وبين شخص تاني انا معرفوش وعمرى ماكلمته بس الصفحه باسمي بس ازاى وطلعت فوق في الرسايل
لقيتها بتقوله اني بخونه ويفتح عينه بدل مايتغفل زى قبل الجواز كده
روحت واجهتها بتعمل كده ليه
فلاش باك
داليا ببكاء: ليه يانيره ده انتي صحبتي بتشككي جوزى فيا ليه اذيتك في اي
نيره بغيره: انتي خدتي كل حاجه انا عاوزاها بيت واصل وحياه كويسه حتي الشخص الي اعجبت بيه في الكليه ايوه ابراهيم حبك وانتي حبيتيه حتي الشخص التاني الي حبيته انتي اتجوزتيه
داليا بصدمه: اي
نيره: ايوه انا بحب صديق من قبل ماتتجوزيه
لتغلق أميره الفيديو
ثم يقف صديق ويذهب باتجاه نيره ويقول بزعيق: انت الي وقعتي بيني وبين مرااتي وخلتيني بشك فيها واعاملها وحش واشك في نسب بنتي ليا... انطقي
نيره بتوتر وتنظر لاسفل : انت اصلا كنت بتشك فيها قبل الجواز
أميره ببرود: اه بالنسبه للموضوع ده ثواني
وتقوم بتشغيل تسجيل صوت ابراهيم : زمان كنت شاب لسه صغير وفرحان بنفسي ووسامتي وشعرى المسبسب وان البنات بتجرى ورايا
في يوم شوفت داليا صدفه كانت بنت هاديه ولوحدها دايما ومالهاش علاقه بحد... شدتني ليها
كانت عينيها تشبه عنيكي كده.. قولت وماله اتقربلها واشدها ليا واحببها فيا لكن الي معملتش حسابه ان انا كمان احبها ومعرفتش ده غير بعد فوات الاوان
المهم في يوم شافتني واقف مع بنت من البنات الي كنت اعرفهم اتخانقت معايا.. وانا بدل ماعتذرلها جرحتها بكلامي وان هي مش لاقيه حد يبصلها وتحمد ربنا اني بصتلها اصلا.. معرفش عملت كده ليه
قعدت فتره مكلمتنيش وقطعت معايا.. ادايقت ازاى واحده زيها متجريش ورايا وتحاول تصالحني
كانت الجلاله وخداني وقتها.. روحت اكلمها رفضت وبدات تتجاهلني ولما اصريت ان اكلمها قالت انها مكنتش فاهمه ان علاقتها بيا غلط من الاول وكان لازم تصححها ثورت وازاى وبدات اهددها بصور لينا سوا واحنا قاعدين مكنش فيها حاجه غلط وصور تانيه انا ركبتها عشان تسمع كلامي وتخاف
بس لقيتها مصممه تبعد عني حسيت كرامتي ورجولتي مجروحه منها بدون وعي وتفكير مني بعتت الصور لابن عمها صديق
بعدين عرفت انها اتجوزته وان حياتها معاه جحيم
حاولت ابعتلها رساله اعتذرلها عملتلي بلوك ومردتش خالص
تغلق أميره التسجيل
أميره: ها
يجلس صديق بصدمه ويقول بهمس: يعني انا ظلمتها وهي مخانتنيش وكانت مخلصالي
عمر يقف امام نيره ويرفع يده وينزلها علي وجهها
عمربزعيق: طول السنين دى وانا مخدوع فيكي وفاكر انك بتحبيني وانتي بتحبي اخويا لا ودمرت حياه بني ادمه مالهاش ذنب عشان انانيتك
وليد يجذبه بعيد عن نيره: بابا اهدى
عمر بزعيق : اهدى اى انت سمعت هي عملت اي
انا هاخرج احسن بدل ماارتكب جنايه
بعد ان غادر عمر
أميره بحده: من النهارده الي هايجيب سيره امي باي حاجه وحشه مش هارحمه ثم توجه حديثها لصديق
كنت عاوز دليل هاا ادله اهي مش دليل وااحد
صديق ينزل نظره لاسفل ولا يتحدث
محمود: اهدى ياأميره دى كانت لعبه ومعموله هايعرف منين
أميره بزعيق: يسال زى ماانا سالت يدور علي الحقيقه .. لكن هو شايف ان هو بس صح هو بس الي عارف الحقيقه سد ودانه والنتيجه اي عذبها وبهدلها حتي في مرضها.. ومحضنش بنته ولو مره.. متدافعش عنه انت فاهم
ثم تغادر أميره بغضب تركب عربيتها وتقودها باقصي سرعه
وليد بحده : انتي عملتي كده ياماما؟؟
عملتى كده في ام أميره ليه هااا اذيتك في اي
انتي نزلتي من نظرى اوى
ميرال: بابا رد عليا انت كويس
صديق: هابقي كويس ازاى وانا السبب في كل ده هابقي كويس ازاى وانا اذيت داليا وريماس واذيت امكوا نهله بخاينتي ليها
انا مكنتش لا زوج ولا اب كويس ياميرال وبالذات لاميره أميره عانت بسببي اووى مكنتش موجود في حياتها مكنش ليها اب ليها حق لحد دلوقتي مبتقوليش بابا
محمود: اهدى يابابا كل حاجه هاتتحل وفي فرصه تصلح كل حاجه
صديق بياس: معتقدش ياابني... سندني اطلع اوضتي لان رجليا مش شايلاني
محمود بحزن: حااضر.. تعالي
.........................................
بعد ثلاث ساعات
يعود عمر ويدخل البيت
يجدها تجلس علي الكرسي و تنزل دموعها علي خديها بصمت
عندما تراه تقف كمن لدغتها افعي
نيره ببكاء: عمر انا
عمر دون ان ينظر لها: بلاش دموع التماسيح دى
نيره: صدقني ده كان قبل مااتجوزك لكن من اول يوم جواز وانا شيلت اي حد تاني من تفكيرى غيرك
انا بحبك ويارتني قابلتك في الاول
عمر وهو ينظر داخل عينيها: انا عندى سؤال واحد
وافقتي تتحوزيني ليه هاا... عشان تبقي قريبه ليه ولا عشان تغيظيه وتقوليله انا اتجوزت اخوك
نيره: ولا ده ولا ده
عمر بزعيق: متكدبيش
تنتفض نيره علي صوته
ثم تكمل بخزى: انا كنت مفتقده العيشه المرتاحه الي مفهاش تعب والفلوس موجوده ويتقالي يااهانم كنت عاوزه اكون زى داليا عشان كده وافقت اتجوزك بس
ثم تنظر له : بعدين حبيتك صدقني
عمر بزعيق: عشان الفلوس ياااه ده طلع الموضوع ارخص بكتير
ينزل علي صوته المرتفع كل من ميرال ومحمود وهاميس ووليد
وليد: في اي يابابا
عمر بصدمه: تعالي شوف امك بتقولي اي.. اتجوزتني عشان الفلوس عشان يتقالها ياهانم يامرات البيه
ثم يكمل وهو ينظر لها ويمسك بكلا ذراعيها: عشان كده كنتي بتسخنيني علي ابويا علي طول
ثم يترك ذراعها ويقول وانا الي غبي فاكر انك بتدورى عليا وعلي مصلحتي معرفش انك باصه ان عاوزه حياتك زى حياه صديق وداليا ومش راضيه بحياتك معايا
نيره ببكاء: انا اسفه
عمر بحده: طيب انا موافق اديكي الي عاوزاه بس اعمل فيكي نفس الي عمله صديق في داليا والي كان بسببك برده
وليد: بابا كفايه مالوش لازمه الكلام ده كله
عمر: فعلا عندك حق مالوش لازمه ولا هايرجع الي راح مش هايرجع البني ادمه النضيفه الي ماتت بسبب قلبها بسبب الي شافتها من جوزها والسبب مين امك الي زرعت الشك مابينهم.. ثم يكمل بزعيق انتي اي يااشيخه منك لله
هاميس: اهدى ياعمي
عمر: حااضر هاهدى وارتاح بس لما اصلح غلطتي الاول
نيره بتوجس: يعني اي
عمر وهو ينظر لها ويقول بهدوء: انتي طالق
..................................................
كانت تجلس علي الصخور علي شاطئ اسكندريه
تنظر امامها ويمر شريط حياتها.. تتذكر دموع امها تتذكر كيف كان يعاملها صديق بقسوه
يقطع شرودها صوت من ورائها
في حد يقعد بليل اوى كده هنا مش خايفه ولا اي
لم تلتفت فقد علمته من صوته
يذهب ويجلس علي صخره بجانبها
يونس: هو انتي فاكره لما تطردى البودى جارد انا مش هاعرف اوصلك
أميره ببرود دون ان تنظر له: اي حاطط جواسيس يراقبوني
يونس: مش محتاج لده انا بقيت حافظك وعارف انك لما بتكوني مخنوقه يااما بتقعدى علي النيل في القاهره او علي الصخور في اسكندريه قدام البحر
ولو كنتي في المزرعه في شجره معينه بتقعدى تحتها او بتروحي تتكلمي مع والدتك علي الي مدايقك
أميره: ياااه ده انت عارف عني كل حااجه بقاا... شوفت انا واضحه ازاى لكن انت بقاا مش واضح وكل شويه اكتشف حااجه جديده احس اني معرفكش
يونس بتوتر : بس انتي تعرفي عني كل حااجه وانا مش مخبي حاجه الي كنت مخبيه انتي عرفتيه والي كان قبل مااعرفك كويس واحبك
انا اسف صدقيني هاكون واضح
وصريح معاكي بعد كده
أميره ببرود دون ان تنظر له: رحيق عامله ايه؟
يونس بصدمه وتوتر: رحيق مين؟
أميره وهي تنظر داخل عينيه وتقول ببرود: بنتك
............................... يتبع
ظلام_قلبي
روايات_بقلم_زينب_أحمد